مَرْشٌ، وهي الخُدُوش والمُرُوش, وحكى أبو عمرو: القُطُوف للخُدُوش، واحدها قَطْف, وقد قَطَفَهُ يَقْطِفُه، إذا خدشه, وأنشد لحاتم:
ولكن وجه مولاك تَقْطِفُ1
ويقال: قد قَشَر الشَّحْم عن ظهر الشاة من كثرته، وسَحَف الشَّحْم سَحْفًا, وإذا بلغ ذلك سمن الشاة قيل: هي شاة سَحُوف، وناقة سَحُوف, والسَّحْفَةُ للشحمة فيما بين الكتفين إلى الوركين, ويقال: سمعت حَفِيف الرَّحَى، وسمعت سَحِيف الرحى، وهو صوتها إذا طَحَنت, ويقال للسقاء وللوطب والزق، إذا كان عظيماً: هذا سِقَاءٌ سِبَحلٌ، وسقاء سَبَحْلَل وسَحْبل، وسقاء جَحْل وسقاء حِضَجْر, وقالت امرأة وهي تنعت بنتها:
سِبَحْلَة رِبَحْلَهْ ... تنمي نَبَات النَّخْلَهْ
ويقال: قد قعد فلان بين العدلين، وقعد بين الأَوَنَيْن، وقعد بين الفَوْدَيْن, ويقال للدابة إذا شرب فصار بطنه مثل العِدْلَيْن: قد أَوَّن تأويناً حسناً, قال رؤبة:
وسوس يدعو مخلصاً رب الفلقْ ... سراً وقد أَوَّنَ تأوين العققْ
ويقال للغصن إذا كان ناعماً يهتز: هو يهتز من النَّعْمَةِ، وهو يَتَرَأَّد من النعمة، وهو يَمْأَدُ مأداً حسناً, ويقال للغصن الناعم والشاب الناعم: هو غصن يَمْؤُود، وغصن أُمْلُود.
ويقال للناس والدواب إذا مرت جماعة منهم تمشي مشياً ضعيفاً: مروا يَدِبُّون دَبِيبًا، ومروا يَدِجُّون دَجِيجًا, ولا يقال: يدجون حتى يكونوا جميعاً، ولا يقال للواحد, ويقال: هُم الحَاجُّ والدَّاجُّ، فالداج: الأعوان والمكارون, ويقال للناس إذا كثروا بمكان فأقبلوا وأدبروا واختلطوا: رأيت الناس يَغْلُون، ورأيتهم يَهْتَمِشون، ولهم غَلَيان ولهم هَمَشة.
ويقال للجراد إذا كان في وعاءٍ فغلى بعضه في بعض: له هَمَشة في الوعاء.
ويقال للرجل إذا كثر ماله أو عدده: قد انتشرت حَجْرَتُه، وقد ارْتَعَجَ ماله،