ما طعامك يا أبا عمرو بطعام تُؤَبَة! أي بطعام يستحيا من أكله, وقال الشاعر:
تعيرني سلمى وليس بقُضْأة ... ولو كنت من سلمى تفرعت دارما
ويقال: أصابت فلاناً الجِرَاحاتُ أو آَثَار سياط فيه منها آَثَار، وبه حَبَارات، وبه منها حُبُور, وبه منها أَبْلَاد، وبه منها نُدُوب، وبه منها عُلُوب, وواحد الحَبَارات حَبَارٌ، وواحد الحُبُور حِبْر، وواحد الأَبْلَاد بَلْد، وواحد النُّدُوب نَدَب، وواحد العُلُوب عَلْب، وقد عَلُبتُهُ أَعْلُبُه.
قال الراجز:
لا تملأ الدلو وعرق فيها ... ألا ترى حَبَار من يسقيها
وقال الآخر:
لقد أَشْمَتَت بي أهل فيد وغادرت ... بجسمي حِبْرًا بنت مصان باديا
-أي أثر جلد-,
وما فعلت بي ذاك حتى تركتها ... تقلب رأسا مثل جُمْعى عاريا
-أي عاريًا من الشعر، وكان خلق رأس امرأته فاستعدت عليه، فجلده الوالي وأغرمه-
وأفلتني منها حماري وجبتي ... جزى الله خيراً جبتي وحماريا
وقال القطامي:
ليست تجرح فُرَّارًا ظهورهم ... وبالنحور كُلُوم ذات أَبْلَاد
ويقال: اجعل ذلك الأمر في أَقْصَى قلبك، واجعل ذلك الأمر في سُوَيداء قلبك، وفي أَسْوَدِ قلبك، وفي سَوَاد قلبك، وفي حَبَّةِ قلبك، وفي حَمَاطَةِ قلبك, واجعل ذلك الأمر في جُلْجُلَان قلبك, ويقال للوعاء إذا فرغ فلم يكن فيه شيء: قد خَلَا وعاءُ فلان، وقد صَفِر صَفَرًا, وهو يَصْفِرُ صَفْرًا شديداً, ويقال: عرفت ذلك الأمر في معنى كلامه، وفي مَعْنَاةِ كلامه، وفي مَعْنِيِّ كلامه، وفي فَحْوَى كلامه، وفي لَحْن كلامه، وفي عَرُوض كلامه، وفي حَوَير كلامه, ويقال للبعير إذا شددت على فمه جلدة أو غير ذلك لئلا يعض: هذا بعير مَكْمُوم، وهذا بعير مَحْجُوم وهي الكِمَامة والحِجَام.