اصلاح المنطق (صفحة 315)

وإذا كان فَعِيل في تأويل فاعل فإن مؤنثه بالهاء، نحو كَرِيم وكَرِيمة، وشَرِيف وشَرِيفة، ورحيم ورحيمة، وعتيق في الرقة والجمال وعتيقة، وسعيد وسعيدة, وإذا كان فعول في تأويل فال فإن مؤنثه بغير هاء، نحو قولك: رجل صَبُور وامرأة صَبُور، ورجل غَدُور وامرأة غَدُور، ورجل كَفُور وامرأة كَفُور، ورجل غَفُور وامرأة غَفُور، ورجل شكور وامرأة شكور, إلا حرفاً نادراً، قالوا: هي عَدُوَّةُ الله, فإذا كانت في تأويل مفعول بها جاءت بالهاء نحو الحَمُولَةُ للإبل التي يحتمل عليها, والحَلُوبَةُ: ما يحتلبونه.

وما كان على مثال مِفْعِيل أو مِفْعَال كان مذكره ومؤنثه بغير الهاء، نحو رجل مِعْطِيْر وامرأة مِعْطِيْر وهما الكثيرا العِطْر, "وهذا فرسٌ مِئْشِيْر من الأشر، وهذه فرس مِئْشِيْر"، وهذا فرس مِحْضِيْر, وتقول: هذا رجل مِعْطاء وامرأة مِعْطاء، وامرأة مِئْناث ومِذْكارٌ، وما أشبهه.

وما كان من النعوت على فَعْلان فأنثاه فَعْلَىْ هذا هو الأكثر، نحو غَضْبَان وغَضْبى، وعَجْلان وعَجْلى، وسَكْران وسَكْرى، وغَرْثان وغَرْثى، وشَبْعان وشَبْعى، وغَدْيان وغَدْيا، وهو المُتَغدي، وصَبْحان وصَبْحى، ومَلْآن ومَلْأى, ولغة بني أسد: سَكْرَانة ومَلْآَنْة وأشباههما, وقالوا: رجل سَيْفَان وامرأةٌ سَيْفانة, وهو الطويل الأضمر الممشوق, ورجل مَوْتان الفؤاد وامرأة موتانة.

وما كان على فُعْلان أتى مؤنثه بالهاء، نحو خُمْصان وخُمْصانة، وعُرْيان وعُرْيانة, وتقول: هذا ثوب سَبْع في ثَمَانِيَة؛ لأن الأذرع مؤنثة, تقول: هذه ذِرَاع, وقلت: ثَمَانِيَة لأن الأشبار مذكرة, وتقول: هذا شِبْر، وتقول: هذا بَطَّة ذكر، وهذا حمامة ذكر، وهذا شاة إذا عنيت كبشاً، وهذا بقرةٌ إذا عنيت ثورًا, وهذا حية ذكر، وإن عنيت مؤنثاً قلت: هذه حية, وتقول: هي السَّرَاويل، وهي العُرُس, قال الراجز:

إنا وَجَدنا عُرُس الحَنَّاط ... لَئِيمة مذمومة الحُوَّاط

ندعى مع النساج والخياط

وهي دُرُع الحديد، والجمع القليل أدرع وأدراع، فإذا كثرت فهي الدُرُوع وهي درع المرأة لقميصها، والجمع أَدْرَاع, وتقول: هذه عُقَابٌ، والجمع القليل أَعْقُبُ، والجمع الكثير عُقْبان, وتقول: هذه عَرُوض الشعر، وأخذ فلانٌ في عَرُوض ما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015