فيكون ما بين العصيتين قدر أربع أصابع، يؤتى بعويد فيه فرض, فيعرض في وسط القَرِية، ويشد طرفاه إلى القَرِية بقد، فيكون فيه رأس العمود.
قال أبو عبيدة: يقال: ما دخلت لفلان قَرِيعَةَ بيت قط، أي سقف بيت, وقال أبو الغمر الكلابي: قَرِيعَةُ البيت: خير موضع فيه، إن كان في حر فَخيَار ظله، وإن كان في قر فخيار كنه, والنَّشِيئَةُ: أول ما يعمل الحوض, والنَّصِيبَةُ، وجمعها نَصَائب: حجارة تنصب في الحوض ويسد ما بينها من الخَصَاص بالمدرة المعجونة, والنَّقُيلَةُ: الرقعة التي يرقع بها خف البعير أو ترقع بها النعل, ويقال للرجل: إنه ابن نَقِيلة ليست من القوم، أي غَرِيبة, وقال أبو صاعد: تَوِيلة من الناس، أي جماعة جاءت من بُيُوت وصبيان ومال, وقال: الوَقِيعة تكون في جبل أو صَفَا، تكون على متن حجر في سهل أو جبل، وهي تصغر وتعظم حتى تجاوز حد الوَقِيعَةِ فتكون وقيطاً, وتقول: هؤلاء قومٌ أصحاب وَضِيعة، أي أصحاب حمض مقيمون لا يخرجون منه, وهي إبلٌ واضعة مقيمة في الحمض, والطَّرِيفَةُ: النصي إذا ابيض, يقال: قد أَطْرَفَت الأرض، وهي مطرفة, والحلي ضخامها, ويقال: صَرِيمة من غضى ومن سلم، للجماعة منه, والقَصِيمَةُ: منبت الغضي, ويقال: قَصِيمة من أرطى, وعَبِيثَةُ اللَّثَى: غُسالته, واللثى: شيء ينضحه الثمامُ حلوٌ، فما سقط منه على الأرض أخذ وجعل في ثوب وصب عليه الماء، فإذا سال من الثوب شرب حلواً، وربما عقد, والسَّلِيخَةُ: سَلِيخَةُ الرمث وسَلِيخة العرفج الذي ليس فيه مرعى، إنما هو خشب يابس, وقال أبو صاعد الكلابي: الحَلِيجَةُ عصارةُ نحي أو لبن أنقع فيه تمر, وقال أبو مهدي وغنية: هي السمن على المحض.
وقال أبو صاعد الكلابي: البَرِيقَةُ: وجمعها البَرَائق، يقال: بَرَقوا اللبن، إذا صبوا عليه إِهَالة أو سَمْنًا, ويقال: ابرُقُوا الماء بسمن أو زيت، وهي التَبَاريق، وهو شيء "منه" قليل لم يُسَغسغوه، أي لم يكثروا من الإهالة والأدم, وقال أبو مهدي: يقال: دَلْو سَجِيلة، أي ضخمة, وأنشد:
خذها وأعط عمك السَّجِيلَهْ ... إن لم يكن عمك ذا حَلِيلَةْ
ويقال: ما فلان إلا هَشِيمَةُ كرم، أي لا يمنع شيئاً, وأصله من الهَشِيمَةِ: الشجرة اليابسة يأخذها الحاطبُ كيف شاء, والثَّمِيرَةُ: أن يظهر الزبد قبل أن يجتمع ويبلغ إناه من الصُّلُوح, يقال: قد ثمر السقاءُ وأثمر, ويقال: أتاني القومُ بِقَطِيْنَتِهِمْ، أي