اصلاح المنطق (صفحة 310)

فيكون ما بين العصيتين قدر أربع أصابع، يؤتى بعويد فيه فرض, فيعرض في وسط القَرِية، ويشد طرفاه إلى القَرِية بقد، فيكون فيه رأس العمود.

قال أبو عبيدة: يقال: ما دخلت لفلان قَرِيعَةَ بيت قط، أي سقف بيت, وقال أبو الغمر الكلابي: قَرِيعَةُ البيت: خير موضع فيه، إن كان في حر فَخيَار ظله، وإن كان في قر فخيار كنه, والنَّشِيئَةُ: أول ما يعمل الحوض, والنَّصِيبَةُ، وجمعها نَصَائب: حجارة تنصب في الحوض ويسد ما بينها من الخَصَاص بالمدرة المعجونة, والنَّقُيلَةُ: الرقعة التي يرقع بها خف البعير أو ترقع بها النعل, ويقال للرجل: إنه ابن نَقِيلة ليست من القوم، أي غَرِيبة, وقال أبو صاعد: تَوِيلة من الناس، أي جماعة جاءت من بُيُوت وصبيان ومال, وقال: الوَقِيعة تكون في جبل أو صَفَا، تكون على متن حجر في سهل أو جبل، وهي تصغر وتعظم حتى تجاوز حد الوَقِيعَةِ فتكون وقيطاً, وتقول: هؤلاء قومٌ أصحاب وَضِيعة، أي أصحاب حمض مقيمون لا يخرجون منه, وهي إبلٌ واضعة مقيمة في الحمض, والطَّرِيفَةُ: النصي إذا ابيض, يقال: قد أَطْرَفَت الأرض، وهي مطرفة, والحلي ضخامها, ويقال: صَرِيمة من غضى ومن سلم، للجماعة منه, والقَصِيمَةُ: منبت الغضي, ويقال: قَصِيمة من أرطى, وعَبِيثَةُ اللَّثَى: غُسالته, واللثى: شيء ينضحه الثمامُ حلوٌ، فما سقط منه على الأرض أخذ وجعل في ثوب وصب عليه الماء، فإذا سال من الثوب شرب حلواً، وربما عقد, والسَّلِيخَةُ: سَلِيخَةُ الرمث وسَلِيخة العرفج الذي ليس فيه مرعى، إنما هو خشب يابس, وقال أبو صاعد الكلابي: الحَلِيجَةُ عصارةُ نحي أو لبن أنقع فيه تمر, وقال أبو مهدي وغنية: هي السمن على المحض.

وقال أبو صاعد الكلابي: البَرِيقَةُ: وجمعها البَرَائق، يقال: بَرَقوا اللبن، إذا صبوا عليه إِهَالة أو سَمْنًا, ويقال: ابرُقُوا الماء بسمن أو زيت، وهي التَبَاريق، وهو شيء "منه" قليل لم يُسَغسغوه، أي لم يكثروا من الإهالة والأدم, وقال أبو مهدي: يقال: دَلْو سَجِيلة، أي ضخمة, وأنشد:

خذها وأعط عمك السَّجِيلَهْ ... إن لم يكن عمك ذا حَلِيلَةْ

ويقال: ما فلان إلا هَشِيمَةُ كرم، أي لا يمنع شيئاً, وأصله من الهَشِيمَةِ: الشجرة اليابسة يأخذها الحاطبُ كيف شاء, والثَّمِيرَةُ: أن يظهر الزبد قبل أن يجتمع ويبلغ إناه من الصُّلُوح, يقال: قد ثمر السقاءُ وأثمر, ويقال: أتاني القومُ بِقَطِيْنَتِهِمْ، أي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015