في كل أيام، فإذا فرغ قال: قد استوفى وَجِيبَتَه, وقال: النَّفِيجَةُ: القوس، وهي شَطِيبة من نبع, قال مليح:
أناخُوا مُعيدات الوَجِيف كأنها ... نَفَائِجُ نبع لم تريغ ذَوَابِلُ
وقال: النَّصِيَّة: البَقِيَّة, وأنشد:
نجرد من نَصِيَّتِهَا نواجٍ ... كما ينجو من البقر الرعيل
قال: والنَّضِيضة: المطر القليل، والجمع نَضَائض, قال الأسدي:
في كل عام قطرة نَضَائِضُ
قال: وقال الطائي: النَّجِيرَةُ ماء وطحين يطبخ, وقال: وقال أبو الغمر: النَّجُيرة: اللبن الحليبُ يجعل عليه سمن, قال: وقال العقيلي: النَّقِيعَةُ: المحض من اللبن يبرد, قال: وقال السلمي: النَّقِيعَةُ طعام الرجل ليلة يملك, وقال: النَّحِيزَةُ مثل الطَّرِيقَةُ الممتدة من الأرض السوداء, وحكى أيضاً: النَّحِيزَةُ مثل المسناة في الأرض، وهي سَهْلة, قال: وقال الأسدي: لقد تركت الإبل الماء وهي ذات نَضِيضة، وهي ذات نَضَائِض، أي عطش لم تروَ, قال: وقال الطائي: الوَجِيئَةُ جردا يدق ثم يلت بسمن أو بزيت فيؤكل, وقال أبو يوسف: وسمعت الكلابي يقول: الوَجِيئَةُ التمر يدق حتى يخرج نواه ثم يبل بلبن أو سمن حتى يَتَّدن ويلزم بعضه بعضاً فيؤكل, قال أبو عمرو: وقال الهذلي: الوَذِيلَةُ المرآة في لغتنا, قال: وقال الطائي: الوَقِيعَةُ تتخذ من العراجين والخوص مثل السلة, وحكى لنا: نزلنا أرضاً أَرِيضة، أي مُعجبة للعين, يقال: تركتهم يَتَأَرَّضون للمنزل، أي يتخيرون, قال: وقال الهذلي: البَتِيلَةُ من النخل الوَدِيَّةُ, وقال الأصمعي: هي الفَسِيلَةُ التي قد بانت عن أمها, ويقال للأم: مُبْتل, قال أبو عمرو الشيباني: البَصِيرَةُ من الدم: ما استدل به على الرَّمِية, وقال أبو عبيدة: البَصِيرَةُ الترس، وهي الدرع أيضاً, والبَصِيرَةُ أيضًا: مثل فرسن البعير من الدم, قال أبو عمرو الشيباني: الهَجِيمَةُ من اللبن أن تحقنه في السقاء الجديد ثم تشربه ولا تمخضه, قال أبو يوسف: وسمعت الكلابي يقول: هو ما لم يُرَب وقد الهَاج لأن يروب, قال أبو عمرو: والهَمِيمَةُ من المطر: الشيء الهين, قال أبو يوسف: وسمعت أبا صاعد الكلابي يقول: القرية أن تؤخذ عصيتان طولهما ذِرَاعٌ ثم يُعرض على أطرافهما عويد يؤسر إليهما من كل جان بقد.