اصلاح المنطق (صفحة 294)

تَرْفِضُ: ترعى وحدها والرَّاعي يبصرها قريباً منها، أو بعيداً، لا تُتْعبه ولا يجمعها, قال: وقال الراجز:

سقياً بحيث يهمل المعرض ... وحيث يرعى وَرَعِيْ وأَرْفُضُ

والوَرَع: الضعيف الذي لا غناء عنده, والمُعَرَّضُ: الذي وسمه العِرَاض، وهو خَطٌّ في الفخذ عَرْضًا, قال الأصمعي: يقال: سَنَّ عليه دِرْعَهُ، أي صَبَّها؛ ولا يقال: شَنَّ, ويقال: قد شَنَّ عليهم الغَارة، أي فرقها, وقد شَنَّ الماء على شرابه، أي فرقه عليه, وقد شَنَّ الماء على نوجهه، أي صَبَّ عليه صباً سهلاً, ويقال: قد نَثَلَ درعه أي أَلْقَاها، ولا يقال: نَثَرَهَا, وتقول: قد استخبينا خِبَاء، إذا نَصَبناه ودخلنا فيه, وأَخْبَيْنَاه: نصبناه, وتقول: هو زُبْد الغنم، وهو جُبَاب الإبل، وهو شيء يعلو ألبانها كالزُّبْد, ولا زُبْد لألبان الإبل, وتقول: هي الرُّغْوَةُ والنُّشَافَةُ، لما يعلو ألبان الإبل والغنم إذا حلبت, وقد انتَشَفت، إذا شربت النُّشَافَة, ويقول الصبي: أَنْشِفْنِي، أَعْطِنِي النشافة أشربها, وقد ارْتَغَيت، إذا أخذت الرِّغْوَةَ بيدك فهويت بها إلى فيك, ويقال: أَمْسَتْ إبلكم تُنَشِّفُ وتُرَغِّيْ، أي لها نشافة ورغوة, وقد أَدْوَيْت، إذا أخذت الدِّوَاية، وهي كالقشرة تعلو اللبن الحليب, وتقول: قد قَبَضت مالي قَبْضًا, ويقال: دَخَل مالُ فلان في القَبَض، يعني ما قُبِض من أموال الناس, وقد نَفَضت الشجرة نَفْضًا, والنَّفَض: ما يسقط منها من الورق, ويقال: عَضَدت الشجرة عَضْدًا, والعَضَد: ما قطع من الشَّجَر, وقد عَرَضت الجند عَرْضًا, ويقال: فات فلاناً العَرَض, وقد خَبَطت الشجر خَبْطًا إذا ضربت ورقه بِعَصا ليسقط فتعلفه الغنم, ويقال لما سقط: الخَبَط, وقد رَفَضت إبلي, رَفْضًا، إذا خليتها ترعى حيث أحبت ولم تثنها عن وجه تريده, وهي إبل رَفَض وأَرْفَاض, وتقول: هذا شيء جيد بين الجَوْدَةِ، من أشياء جِيَاد, وهذا رجل جَوَاد بين الجُوْد من قوم أَجْوَاد, وهذا فرس جَوَاد بين الجُوْدة والجَوْدَةِ، من خيل جِيَاد, ويقال: الجَوَدَةُ في كل صورة, وهذا مطر جَوْد بيِّن الجَوْد, وقد جِيْدَت الأرض, ويقال: هاجت بنا سماءٌ جَوْدٌ, وقد جَادَ بنفسه عند الموت يَجُود جُؤُودًا, وقد جِيْد من العطش يُجَاد جِوَادًا, والجِوَادُ: العطش, قال ذو الرمة:

تظل تعاطية إذا جِيْد جَوْدَة ... رُضابًا كطعم الزنجبيل المعسل

أي إذا عطش عطشة, وقال الباهلي:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015