أي له آباءٌ متقدمون في الشرف, والحسب والكرم يكون في الرجل وإن لم يكن له آباءٌ لهم شرفٌ، يقال رجل حَسِيب ورجل كريم بنفسه, وتقول: "افعل كذا وكذا على حسب ذلك"، أي على قدر ذلك, وقولهم: وافَقَ شَنٌّ طبقه": شَن بن أفصى بن عبد القيس بن أفصى بن دعمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار, وَطَبَق: حي من إياد، وكانت شن لا يُقام لها، فواقعتها طبق فانتصفت منها، فقيل:
وافق شن طبقه ... وافقه فاعتنقه
وقال الشاعر:
لقيت شَنّ إياداً بالقنا ... طبقاً وافق شن طبقه
وقولهم في المثل في الإنسان ينصح القوم: "أنت شَوْلَةُ الناصحة" كانت شَوْلَةُ أَمَة لعدوان رعناء، وكانت تنصح لمواليها فتعود نصيحتها وبالا عليهم؛ لحمقها, وقولهم: "طُفَيْلِي" للرجل الذي يدخل وليمة ولم يدع إليها, وهو منسوب إلى طُفَيْل: رجل من أهل الكوفة من بني عبد الله بن غطفان، كان يأتي الولائم من غير أن يدعى إليها، فكان يقال له: طفيل الأعراس، أو العرائس، وكان يقول: وَدِدت أن الكوفة بركة مصهرجة فلا يخفى علي منها شيء, والعرب تسمي الطفيلي: الوَارِشَ، والذي يدخل على القوم في شرابهم ولم يدع إليه: الواغل, قال امرؤ القيس":
فاليوم فاشرب غير مستحقب ... إِثْمًا من الله ولا وَاغِلِ
قال أبو عمرو: يقال للشراب نفسه الذي يشربه ولم يدع إليه: الوَغْل, قال عمرو بن قمية:
إن أَكُ مسكيراً فلا أشرب ال ... وَغْل ولا يسلمُ مني البعير
وقولهم: "النَّذِيرُ العريان" هو رجل من خثعم، حمل عليه يوم ذي الخلصة عوف بن عامر بن أبي عوف بن عويف بن مالك بن دينار بن ثعلبة بن عمرو بن يشكر بن علي بن مالك بن نذير بن قسم، فقطع يده ويد امرأته، وكانت من بني عتوارة بن عامر بن ليث من بكر بن عبد مناة بن كنانة, وقولهم: "بِقُرْطَيْ مَارِيَة" هي مَارِيَة بنت أرقم بن ثعلبة بن عمرو بن جفنة بن عوف بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو مُزَيقياء بن عامر, وقولهم: في تحية الملوك في الجاهلية: "أَبَيت اللَّعْن" أي أبيت أن تأتي من الأمور ما تلعن عليه, وقولهم: "ما أُنْكِرُك من سوء" أي ليس إنكاري إياك