نَتَفَهَا, ويقال: قد حَمَر الخارز سيره يَحْمُرُه، وهو أن يَسْحَى باطنه ويدهنه, ثم يخرز به, فيسهل, ويقال: قد حَمِر البرذون من الشعير يحمر حمراً.
ويقال: قد عَبَرت النَّهْر فأنا أَعْبُرُه عَبْرًا وعُبُورًا, وقد عَبَرت الرؤيا فأنا أَعْبُرُها عِبَارَة, وقد عَبِر الرجل يَعْبَرُ عَبَرًا وعَبْرَة، إذا استعبر, والعَبْر: سخنة العين، يقال: لأمه العُبْر والعَبَر, ويقال: قد نَفَق البيع ينفُقُ نَفَاقًا، وقد نَفَقَت الدابة تنفُقُ نُفُوقًا، إذا ماتت, وقد نَفِق الشيء ينفَقُ نَفَقًا، مفتوح، إذا نَفِد, ويقال: قد عَلِقت الإبل العضاه تَعْلُقُها عَلْقًا، إذا تَسَنَّمَتها, وهي إبل عوالق ومعزى عوالق, وقد عَلِق الظبي في الحبالة يَعْلَقُ عَلَقًا, وقد عَلِق حبها بقلبه يَعْلَقُ عَلَقًا, ويقال في مثل: نظرةٌ من ذي عَلَق, ويقال: قد عَلِق الدابة، من العَلَق, ويقال: قد غَدَر الرجل بذمته، يَغْدِر غَدْرًا, وقد غَدِرَتِ الناقة من الإبل، والشاة عن الغنم، تَغْدَرُ غَدَرًا، إذا تخلفت عنها, ويقال: قد قَصَر من الصلاة يقصُرُ قَصْرًا، وقد قَصَر البعير يقصرُ قَصَرًا، وهو داءٌ يصيبهُ في عنقه من الذباب, فيلتوي، فيكوي في مفاصل عنقه فربما برأ.
ويقال: قد نَزَق الفرس يَنْزُقُ نَزْقًا ونُزُوقًا, وكذلك زَهَق الفرس وزَهَقت الراحلة فهي زاهقة تَزْهَقُ زُهُوقًا، إذا سَبَقت وَتَقَدمت, ويقال: قد زَهَق مخه، إذا اكتنز، وهو زاهق المخ, وقد زَهِقَتْ نفسه تَزْهَقُ، إذا خرجت, وقد زَهَق الباطل، إذا غلبه الحق، وقد أَزْهَقَ الحق الباطل, وقد نَزِق الرجل يَنْزَقُ نَزَقًا من الخفة والطَّيْش, ويقال: قد رَمَدنا القوم نَرْمُدُهم، إذا أتينا عليهم، والرَّمْد الهلاك، ومنه قيل: عامُ الرَّمَادَةِ، أي هَلَك فيه الناس وهلكت الأموال من الجَدْب, قال أبو وجزة:
صَبَبت عليكم حاصبي فتركتكم ... كَأَصرام عاد حين جللها الرَّمْدُ
أي الهلاك, وقد رَمِدت عينه تَرْمَدُ رَمَدًا، فهو أَرْمَدُ ورَمِدٌ, ويقال: قد ضَبَعوا لنا من الطريق، أي جعلوا لنا قِسْمًا، يَضْبَعُون ضَبْعًا, وقد ضَبَعت الإبل تَضْبَعُ ضَبْعًا، إذا مدت أَضْباعَهَا في عدوها، وهي أعضادها, ومنه قوله:
ولا صلح حتى تَضْبَعُونا ونَضْبَعًا1
أي تمدونَ إلينا أضباعكم بالسيوف ونمدُّها إليكم بها, ومنه قول رؤبة: