لَزِق بأسفلها شيء من الاحتراق, وأنشد الأصمعي:
لا يَتَأرَّى لما في القدر يرقبه ... ولا يزال أمام القوم يقتفر 1
أي لا يتحبس؛ ليدرك القدر فيأكل منها, قال أبو يوسف: وأنشد ابن الأعرابي:
لا يَتَأرَّون في المضيق وإن نادى ... منادٍ كي ينزلوا نزلوا
ويقال: هي الآَخِيَّة وجمعها أَوَاخيٌّ، وهو أن يدفن طرفا قطعة من حبل في الأرض، وتظهر منه مثل العروة, تشد إليه الدابة, وقد أَخَّيت للدابة آَخِيَّة, وهي العارية وجمعها عَوَاري, وَيُقال: تَعَوَّرْنا العَوَارِيَّ بيننا، وقد أَعَرْتُهُ الشيء إِعَارة وَعَارَة, وتقول: هذا بصل حِرِّيف, ولا تقل: حَرِّيف, وتقول: قعد على فُوَّهة الطريق، وعلى فُوَّهة النَّهْر، ولا تقل: فم ولا فُوَهَة بالتَّخْفِيف, وتقول: إن ردَّ الفَوهَةِ لشديد، أي القالةِ، بالتخفيف, وتقول: هي الإِرْزَبَّة للتى يُضْرَبُ بها، مشددةُ الباء، فإذا قالوها بالميم خففوا الباء ولم يُشددوها, قال أبو يوسف: قال الفراء: أنشدني بعضهم:
ضربك بالمِرْزَبَةِ العود النخر
ويقال: هو الباريُّ، وهو البارِيَاء, قال العجاج:
كالخص إذ جلله الباريُّ
وهو الطِّرِيَّان للذي يؤكل عليه, وهي الدَّوْخَلَّة، وهي القَوْصَرَّة، وربما خُفِّفَتَا, وتقول: هذه بخاتيُّ سِمَان، وهذه عَلَاليُّ واسعة، وهذه سَرَاريُّ كثيرة، وعنده أَوَاقيُّ من دهن, وكل ما كان واحده مشدداً شددت جمعه، وإن شئت خففت الجمع, وتقول: هو الأُرْدُنُّ، بالتثقيل وضم الهمزة، ولا تقُل: الأُرْدُنُ, والأُرْدُنُ أيضًا: النُّعَاسُ, قال الراجز2:
قد أخذتني نعسة أُرْدُنُ ... وموهب مبرٍ بها مُصن
موهب: اسم رجل, ويقال: هو مُبْرٍ بهذا الأمر، أي قوى عليه ضابط له, والمُصِنُّ: الشامخ بأنفه, ويقال: قد تَعَهَّدَ فلانٌ ضَيْعَتَه، وإن شئت تَعَاهَدَ, وهي الأُتْرُجَّةُ، والأُتْرُنْجُ لغةٌ, وهي القُبَّرة والقُبَّر, قال الراجز: