بقراءة المولد في المنائر ومع اشتماله على الغناء واللعب وإيهاب ثواب ذلك إلى حضرة النبي صلى الله عليه وسلم. ا. هـ بحروفه
3- الموسوسون في أمر الطهارة "والمسرفون من ماء المساجد":
ما أكثر الموسوسين المذكورين والمسرفين المتجاوزين الحدود في شأن الطهارة المشروعة جهلًا بالسنة وغلوًّا في الدين وقد شنع الأئمة على هؤلاء الجاهلين والغالين. قال الإمام شمس الدين ابن القيم في كتابه "إغاثة اللهفان في مصائد الشيطان" ومن كيده الذي بلغ به الجهال ما بلغ الوسواس الذي كادهم به في أمر الطهارة والصلاة عند عقد النية حتى ألقاهم في الآصار والأغلال وأخرجهم عن اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وخيل إلى أحدهم أن ما جاءت به السنة لا يكفي حتى يضم إليه غيره فجمع لهم بين هذا الظن الفاسد والتعب الحاضر وبطلان الأجر أو تنقيصه. ولا ريب أن الشيطان هو الداعي إلى الوسواس، فأهله قط أطاعوا الشيطان ولبوا دعوته واتبعوا أمره ورغبوا عن اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وطريقته حتى إن أحدهم ليرى أنه إذا توضأ وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم أو اغتسل كاغتساله لم يطهر ولم يرفع حدثه، ولولا العذر بالجهل لكان هذا مشاقة للرسول فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ بالمد1 وهو قريب من ثلث رطل بالدمشقي ويغتسل بالصاع1 وهو نحو رطل وثلث والموسوس يرى أن ذلك القدر لا يكفيه لغسل يديه، وصح عنه عليه السلام أنه توضأ مرة مرة ولم يزد على ثلاث، بل أخبر أن من زاد عليها فقد أساء وتعدى وظلم2، فالموسوس مسيء متعد ظالم بشهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم