11- تبليغ المؤذنين جماعة:

أسهب الإمام ابن الحاج في "المدخل" في محذورات هذه البدعة وذكر منها أن المبلغين يتواكلون في التكبير ويديرونه بينهم ويقطعونه ويوصلونه وذلك أن بعضهم يبتدئ به ثم يبتدئ الآخر من أثناء الكلمة واصلًا صوته بصوت صاحبه قبل انقطاعه مبالغًا في رفع صوته على سبيل العمد فلا يأتي بالتكبير على وجهه.

ومنها ما في زعقاتهم من ذهاب الحضور والخشوع أو بعضه وذهاب السكينة والوقار أيضًا.

ومنها مفسدة انتظار الإمام لهم وذلك أن الإمام يكبر للركوع ويركع فيكبرون خلفه ويطولون برفع أصواتهم عليه فإما أن يرفع رأسه من الركوع قبل أن ينقضي تكبيرهم وإما أن ينتظر فراغهم منه فينعكس الأمر ويصير الإمام تابعًا للمأموم.

ومنها مخالفة السنة، ولا يقال قد يكون في الجامع جمع كثير فلا يبلغهم صوت الواحد لأنه يقال الواحد الصيت يكفي في ذلك كما يكفي لإسماعهم وهو بين يدي الخطيب يؤذن وخلافه مكابرة. ا. هـ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015