- وقال الراغب أيضاً في «المفردات في غريب القرآن» (ص 454): ( .... وشَطَرَ: إذا أخذ شَطْراً، أي: ناحية، وصار يعبّر بِالشَّاطِرِ عن البعيد، وجمعه: شُطُرٌ، نحو:
أشاقك بين الخليط الشَّطر
والشَّاطِرُ أيضا لمن يتباعد عن الحقِّ، وجمعه: شُطَّارٌ).
- قال الضياء ابن الأثير (ت 637 هـ) في «المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر» (1/ 188) في حديثه عن الألفاظ التي المبتذلة عند العامة: (وقد استعمل لفظة الشاطر والشاطرة والشُّطَّار كثيراً، وهي من الألفاظ التي ابتذلها العامة حتى سئمت من ابتذالها.
وهذه الأمثلة تمنع الواقف عليها من استعمال أشباهها وأمثالها).
- قال القلقشندي (ت 821 هـ) في «صبح الأعشى» (2/ 268) أثناء حديثه عن الألفاظ المبتذلة العامية: (فالشطار جمع شاطر، وهو في أصل اللغة: اسم لمن أعيا أهله خبثاً، يقال منه: شطُر وشطَر بالفتح والضم شطَارة بالفتح فيهما، ثم استُعمل في الشجاع الذي أعيا الناس شجاعةً، وغلب دورانه على لسان العامةِ؛ فامتُهِن وابتُذِلْ).
- قال الزبيدي في «تاج العروس»: (قلت: وفي «جواهر الخمس» للسيد محمد حميد الدين الغوث ما نصه: الجوهر الرابع مشرب الشطار، جمع شاطر، أي السباق المسرعين إلى حضرة الله تعالى وقربه، والشاطر: هو السابق، كالبريد الذي يأخذ المسافة البعيدة في المدة القريبة، وقال الشيخ في «مشرب الشطار»: يعني أنه لا يتولى هذه الجهة إلا من كان منعوتاً