" اتقوا الحديث عني؛ إلا ما علمتم " (?) .
فإذا نهى عن رواية الضعيف؛ فبالأحرى أن ينهى عن العمل به.
هذا، وقد سميت الكتاب:
" صفة صلاة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من التكبير إلى التسليم كأنك تراها ".
وقد جعلته على شطرين: أعلى، وأدنى:
أما الأول: فهو كالمتن؛ أوردت فيه متون الأحاديث، أو الجمل اللازمة
منها، ووضعتها في أماكنها اللائقة بها، مؤلِّفاً بين بعضها؛ بحيث يبدو
الكتاب منسجماً من أوله إلى آخره، وحرصت على المحافظة على نص
الحديث، ولفظه الذي ورد في كتب السنة، وقد يكون له ألفاظ؛ فأوثر منها
لفظاً لفائدة التأليف، أو غيره، وقد أضم إليه غيره من الألفاظ؛ فأنبه على
ذلك بقولي: (وفي لفظ: كذا وكذا) ، أو: (وفي رواية: كذا وكذا) . ولم أعزُها
إلى رواتها من الصحابة إلا نادراً، ولا بينت من رواها من أئمة الحديث؛
تسهيلاً للمطالعة والمراجعة.