المراحل، إلا أن الفاحص لتاريخ تطور المذهب يجد إيجازاً شديداً في هذا التقسيم يؤدي إلى تداخل المراحل الحقيقية للتطور الواقعي.
وإذا استعرصنا آراء المعاصرين من أفذاذ المالكية: نجد أن فضيلة الشيخ محمد الفاضل بن عاشور (?) يتصدر أولئك الذين تصدوا للتدوين للتطور المذهبي ومراحل نموه، ويرى أنه "من منتصف القرن الثاني .. ، بدأ استقرار المذاهب بوضع الأصول، وتمييز العام منها ... وتتابع تولد المذاهب إلى منتصف القرن الرابع، فكلما قطع واحد منها دور التأصيل على يد مؤسسه ومتخذ أصوله دخل في دور التفريع، وهو دور الاجتهاد المقيد ... ، فتلاحقت المذاهب على دور التفريع إلى استهلال القرن الخامس، وهناك تمخض الفقه لعمل جديد هو عمل التطبيق بتحقيق الصور، وضبط المحامل،