في كتابه طريقة فقه خالص، مبني على صريح الاجتهاد" (?)، ولذلك عزف الناس عن كتابه "وقالوا: جئنا بأخال، وأحسب، وتركت الآثار وما عليه السلف" (?)، وهم في هذا ينهجون على خطوات إمامهم في عزوفه عن منهج غير المنهج الأثري الخالص.

عاد سحنون إلى القيروان بالمدونة بعد مراجعتها، وعكف عليها ترتيباً، وتنظيماً لأبوابها، ومسائلها، "فهذبها، وبوبها، ودونها، وألحق فيها من خلاف كبار أصحاب مالك ما اختار ذكره، وذيل أبوابها بالحديث، والآثار، إلا كتباً منها مفرقة، بقيت على أصل اختلاطها في السماع" (?)، وأعطت للمدونة اسماً آخر هو (المختلطة). "فهذه كتب سحنون: المدونة والمختلطة" (?).

"فالمدونة الموجودة بين أيدينا هي ثمرة جهود ثلاثة من الأئمة: مالك بإجاباته، وابن القاسم بقياساته، وزياداته، وسحنون بتنسيقه، وتهذيبه، وتبويبه، وبعض إضافاته" (?).

"ضمت المدونة بين دفتيها حوالي 36000 (?) مسألة؛ إلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015