الجيل التالي لهؤلاء مثل: أصبغ بن الفرج، والحارث بن مسكين، وبني عبد الحكم، وظل هذا هو الاتجاه الغالب لا على مالكية الأندلس وحدهم، بل كذلك في إفريقية (تونس). على أنه كان هناك رد فعل لهذا الاتجاه ... من أجل العودة إلى مالكية أهل المدينة باعتبارها الأصل وغيرهم الفرع" (?).

جمعت الواضحة بين دفتيها آراء المدارس المالكية التي تتلمذ عليها ابن حبيب، فهي "كتاب شامل يضاهي المدونة في بنائه وتكوينه الداخلي" (?).

"ويميز كتاب الواضحة رجوع المؤلف إلى رأي مالك، إلا أنه في نفس الوقت يرجع إلى رأي معاصره وخلفه من أهل المدينة الذي تختلف أحكامه وآراؤه الفقهية عن آراء شيخه" (?)، فأهمية الواضحة تكمن في أن مؤلفها "يعرض الاختلاف في الرأي في عصر مالك بين حلقات علماء أهل المدينة، وكذلك الاختلاف في روايات تلاميذ مالك والمعاصرين ... ، غير أن كتاب الواضحة لا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015