رواجاً عظيماً، تقديراً كبيراً من المجتمع العلمي في عصره وما بعده، والأمر الذي لا يشك فيه أن الكتاب الذي خلّد عبد الملك بن حبيب في تاريخ الفقه المالكي، وميزه بين علمائه هو كتاب المشهور: "الواضحة من السنن والفقه"؛ إذ "لم يؤلف مثلها" (?)، فقد انفرد بمنهج خاص في تألفه؛ "فإنه قصد إلى بناء المذهب على معان تأدت إليه، وربما قنع بنص الروايات على ما فيها" (?).

ألف ابن حبيب "كتابه على عشرة أجزاء: الأول: تفسير الموطأ - حاشا الجامع -، والثاني: شرح الجامع، والثالث والرابع والخامس: في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -، والصحابة، والتابعين (?)، والعاشر: طبقات الفقهاء، وليس فيها أكثر من الأولى ... " (?).

ومنهج المؤلف "في كتابه هذا أنه يأتي بالترجمة ويورد أحاديث بسنده، ثم يقول عقب ذلك: قال عبد الملك ويشرح بعض الألفاظ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015