لذلك فإن جميع الأطروحات التي قدمت لهذه الأمة من أجل وحدتها وإعادة بنائها من جديد، قد باءت بالفشل الذريع؛ لأنها عاجزة عن جمع أسرة واحدة، فكيف بجميع الأسر؟!!

لقد آن للأمة المسلمة أن ترجع إلى وحي ربها تستلهم منه معالم وجودها وطرق سعادتها، بدلا من الترنح يمنة ويسرة، قال تعالى: {وَمَن يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} (101) سورة آل عمران

وقد جمعت عددا من الموضوعات القرآنية التي تشير إلى هذه الحقيقة، ووضعت لها العناوين المناسبة، لعل الله تعالى أن ينفع به من أراد أن يذكَّر أو أراد نشورا.

أسأل الله تعالى أن ينفع به مؤلفه وجامعه وناشره والدال عليه في الدارين.

قال تعالى مانًّا على الأمة المسلمة: {وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (26) سورة الأنفال

الباحث في القرآن والسنة

علي بن نايف الشحود

في 15 شعبان 1431 هـ الموافق ل 26/ 7/2010 م

وعدل بتاريخ 4 ذو القعدة 1431 هـ الموافق ل 11/ 10/2010 م

طور بواسطة نورين ميديا © 2015