ناقشنا بعضها حيث يقول: "إننا لا يجب علينا دينا وإيمانا أن ندعن لهذه الأخبار وإن كانت من حيث السند صادقة1.. لأن هذه الأمور ليست جزءا مما دعا النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى الإيمان به2".
ونحن في مناقشتنا لهذه الأخبار إنما نفعل ذلك حفاظا على منهج السلف في تصفية التاريخ الإسلامي من كل خبر لا يحمل طابع الصحة الحاسمة.. وانطلاقا من هذا الاتجاه نرفع إلى أستاذنا العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز، وإلى معالي أخيه الشيخ محمد علي الحركان، وصاحبي الفضيلة الدكتور عبد الله الزايد، نائب رئيس الجامعة الإسلامية، والدكتور عبد الله التركي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، حفظهم الله وبارك جهودهم، اقتراحا نرجو أن ينال قبولهم، وهو أن يؤلفوا مجمعا خاصا باسم (المجلس الأعلى لتصفية السيرة المطهرة) تكون مهمته أن يقدم للعالم الإسلامي كتابا في السيرة النبوية يقتصر على أصح الأخبار من تاريخ أكرم مختار، صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه الطيبين الأخيار. وليس ذلك على هممهم العالية وإخلاصهم الكبير بعزيز، إن شاء الله..
وللأخ الفاضل الأستاذ علي الطنطاوي أخيرا وافر الدعاء على ما أثاره من البواعث لإخراج هذا البحث الذي نرجو أن يكون مقبولا عند الله وعند رسوله صلى الله عليه وسلم.
ولله الحمد من قبل ومن بعد.