كَأَنَّكَ قَدْ جَعَلْتَ عَلَيْةِ دَنَا ... فَتَحْتَ بُزالَهُ مِنْ فَرْدِ عَيْنِ

فجعل يضحك من قوله ويعجب منه ثم كتب الابيات.

أخبرني الحسن قال حدثنا محمد بن مهرويه قال حدثني ابن أبي أحمد قال قال لي أبو العبر إذا حدثك إنسان بحديث لا تشتهي أن تسمعه فاشتغل عنه بنتف إبطك، حتى يكون هو في عمل وأنت في عمل.

وقال محمد بن داود حدثني أبو عبد الله الداودي قال كان أبو العبر شديد البغض لعلي بن أبي طالب صلوات الله عليه وله في العلويين هجاء قبيح.

وكان سبب ميتته أنه أخرج إلى الكوفة ليرمي بالبندق مع الرماة من أهلها في آجامهم، فسمعه بعض الكوفيين يقول في على صلوات الله عليه قولاً قبيحاً استحل به دمه فقتله في بعض الآجام وغرقه فيها.

ومن شعره:

إن يَكُنْ لِلْعُيونِ فِي وَجْهكَ العَيْ ... شُ فَإِنَّ الْقُلُوبَ تُكْوَى بِجَمْرِ

يا قَلِيلَ النَّظِيرِ مُسْتَطْرَفَ الشَّ ... كْل بَديعَ الجْمَالِ مُغْرًى بِهْجِري

كُفَّ عَنِّي الصُّدُود يا واحِدَ الحُسْ ... ن فَقَدْ عِيلَ مِنْ صُدْودكَ صَبْرِي

وهو القائل

إِلهي إنَّ بِي فَقْراً إِلَيْهِ ... وَأَنْتَ وَلِيُّ إشْفاقِي عَلَيْهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015