وله فيه أشعار حميدة يمدحه بها، ويصف قصره وبرج الحمام والبركة، كثيرة المحال، مفرطة السقوط، لا معنى لذكرها، سيما وقد شهرت في الناس.
وحدثني محمد بن الأزهر، قال حدثني الزبير بن بكار، قال قال عمي ألا يأنف الخليفة لابن عمه هذا الجاهل مما قد شهر به، وفضح عشيرته، والله إنه لعر بني آدم جميعاً، فضلاً عن أهله والأدنين أفلا يردعه ويمنعه من سوء إختياره؟ فقلت إنه ليس بجاهل كما تعتقد، وإنما يتجاهل، وإن له لأدباً صالحاً، وشعراً طيباً، ثم أنشدته له
لا أَقُولُ اللهُ يَظْلِمُنِي ... كَيْفَ أَشْكو غَيْرَ مُتَّهَمِ
وَإذا مالدَهْرُ ضَعْضَعَنِي ... لَمْ تِجدْنِي كافِرَ النِّعَمِ
قَنَعَتْ نَفْسِي بِما رزُقِتْ ... وَتَناهَتْ فِي الْعُلا هِمَمِي
لَيْس لِي مالٌ سِوَى كَرِمِي ... وَبِهِ أَمْنِي مِنَ الْعَدَمِ
فقال لي ويحك، فلم لا يلزم هذا وشبهه؟ فقلت له والله يا عم لو رأيت ما يصل إليه بهذه الحماقات لعذرته، فإن ما استملحت له