أذن الله في شفائك، وتلقى داءك ببقائك، ومسحك بيد العافية ووجه إليك وافد السلامة، وجعل علتك ما حية لذنوبك، ومضاعفة لثوابك.
فصل من تعزية بولد
لئن حرم الأجر ببرك، لقد كفى الإثم بعقوقك، ولئن فجعت بفقده لقد أمنت الفتنة به.
كيف أرد عذر من لا تهتدي إليه الموجدة، ولا تتسلط عليه التهمة. ووالله ما عرضت لك وحركت منك إلا بخلا بما ذخرته من مودتك، واعتمدت عليه من إخلاصك لخوفي مع ذلك أن تصبر غفلتك تغافلاً. وذلتك تعمداً، وهذا ما لا أحبه لك وإن كنت أحتمله منك، وما أعتذر من مطالبتك بما جعلك أهلاً للمعرفة به وجعلني بودك مستحقاً له.
موصل كتابي فلان، وقد جعلت الثقة بك مطيته إليك، فلا تنضها بمطلك، وأسرع ردها بسابق إنجازك، وتصديق الأمل فيك والظن بك.