ومن لحديث المصطفى بعد شرحه … أحاديث مشكات لفانوسها تصبو

فيبكيه أحجار الحطيم وزمزم … ويبكيه بيت الله يحمه الركب

ويفقده المقرئ لإرشاد غيّه (?) … ومنهاج محيى الدين يوحشه النّدب

ولو جاز أن يبقى كريما مخلدا … لكان رسول الله والسادة الصّحب

فيا معشر الإخوان عصبة شيخنا … تأسوا فإن البعد سهلة القرب

ومن الصغرى قوله:

الله أكبر شن الموت غارته … وخط خطى عسالاته الذبل

وسل صارمه الهندى من غمد … وجال فينا مجال الفارس البطل

وأرسل السّهم فى الأحشاء منحدرا … إلى القلوب فأدناها إلى الأجل

وصال بالنفع فى حضر الجياد على … فريد أهل التقى والعلم والعمل

فهدّ ركنا مشيّدا لا نظير له … بأرض مكة فى الفتوى بلا بدل

وصير الناس فوضى لا شهاب لهم … هذا يقول من المفتى علىّ ولى

بموت رب الهدى والعلم أحمد من … سارت فتاويه سير الشمس فى الحمل

وحلّ تصنيفه فى النّفع مثل ضيا … شمس الظهيرة فى داج من السّبل

يا نعم شرح عباب فاض كوثره … للواردين كفيض البحر لا الوشل

ونعم شرح لمنهاج به شففت … نفس الأفاضل فى حل ومرتحل

رؤى له بعد موته منامات دلت على عظم منزلته وعلوّ درجته، منها: رؤى عن بعض تلاميذه قال: رأيته جالسا فى المسجد الحرام يدرّس كعادته ونحن حوله فاستشعرت أنه قد مات فكيف يدرس وهو ميت فرفع رأسه إلىّ قائلا: هذه عادتنا ما ننساكم.

ورآه بعض جماعاته فسأله عن حاله فقال: نحن فى عليين، وكفى بأبحاثه الجمة وتوليدات أفكاره المهمة كرامات وخوارق عادات.

وقد صرح الإمام البلقينى بأنها تعظم من كرامات الصوفى لأنها تدوم ويتعدد نفعها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015