ويقال: «صمدت صمده» أي: قصدت قصده. وقال عكرمة ومجاهد: هو الذي لا جوف له. وروي عن ابن عباس أنه قال: هو الذي ليس بأجوف وكأنه ذهب إلى نفي التجسيم والتحديد عند جل وعز فتكون الدال على هذا التقدير مبدلة من تاء في تقدير العربية. والوجه الأول أنفذ في مقاييس العربية وأشهر، وأحرى بإضافته إلى الله وهو أن الصمد: السيد.
هذا آخر القول في هذه الصفات واشتقاقها وما اتصل بها من اللغات والتصاريف، والمصادر، وما تعلق بها حسب ما حضرني. ونقول الآن في اشتقاق الاسم والصفات والأسماء والفرق بينها، [و] مواقعها ومجاريها [في] كلام العرب حسب ما شرطناه في أول الكتاب، والله المعين والموفق للصواب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.