حسابا} أي كثيرًا كافيًا. ويقال أيضًا: «أحسبت فلانًا» أي أكثرت له. قال الشاعر:
ونقفي وليد الحي إن كان جائعًا ... ونحسبه إن كان ليس بجائع
وقال بعض أهل اللغة: أصل هذا أن يعطيه حتى يقول: «حسبي». وقالوا في قول امرئ القيس:
كدعص النقا يمشي الوليدان فوقه ... بما احتسبا من لين مس وتسهال
شبهها بالدعص من الرمل لكثافته وصلابته، وهو مع ذلك يمشي الوليدان فوقه بما احتسبا: أي باحتسابهما يعني: بما كان لهما حسبًا أي كفاية، والتسهال: السهولة وهو مثل التكرار، والتمشاء.
وتقول: «حسبت الحساب أحسبه حسبا وحسبانا»، والحساب: ألاسم ومنه قوله عز وجل: {الشمس والقمر بحسبان} وتقول: حسبت الشيء -من الظن- أحسبه وأحسبه محسبة، ومحسبة، وحسبانًا.
وتقول: «ما كان ذلك في حسباني» -بكسر الحاء- أي في ظني. وقد أجاز بعض أهل اللغة أن يقال: «ما كان ذلك في حسابي» أي فيما أحسبه من أموري، وأعده.