العطف على المضمر المخفوض بغير إعادة الخافض، وعلى مذهب حمزة في قراءته {واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام} بالخفض أن تكون «من» في موضع خفض عطفًا على الكاف في قوله «حسبك». ومثله قول الشاعر:

نعلق في مثل السواري سيوفنا ... وما بينها والأرض غول نفانف

وقول الآخر:

أكر على الكتيبة لا أبالي ... أفيها كان حتفي أم سواها

والشواهد من الشعر في هذا كثيرة، وأهل الكوفة يجيزونه - أعني عطف الظاهر على المضمر المخفوض - ويتعلقون بهذه الشواهد من الشعر، وأهل البصرة يأبونه.

وتقول: «أحسبت الرجل» أي أعطيته ما يكفيه، ومنه قوله عز وجل: {عطاء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015