يا لعنة الله والأقوام كلهم ... والصالحين على سمعان من جار
قال سيبويه: «يا» لغير اللعنة لأنه لو كان للعنة لنصبها لأنه لو كان، يصير نداء مضافًا ولكن تقديره «يا هؤلاء لعنة الله والأقوام على سمعان»، وأنشد أيضًا:
يا لعنة الله على أهل الرقم ...
والوجه الآخر: أن يكون التقدير: «يا هؤلاء لا إله إلا هو»، والمذهب الأول هو الصحيح، وهذا فيه بعد وتعسف ولكنه جائز لأنه قد علم أنه لا يرفع قولنا: «لا إله إلا هو» على غير الله، والأول أوضح وأبين.
الحي
الحي في كلام العرب: خلاف الميت، والحيوان خلاف الموات، فالله عز وجل الحي الباقي الذي لا يجوز عليه الموت ولا الفناء عز وجل وتعالى عن ذلك علوًا كبيرًا. ولا تعرف العرب عن الحي والحياة غير هذا.
وقد يقال: «فلان حي القلب» إذا كان شهم الفؤاد ذكيًا، «وفلان ميت القلب» إذا كان بليدًا. والحي بكسر الحاء جماعة الحياة. قال العجاج:
وقد نرى إذ الحياة حي ... وإذ زمان الناس دغفلي