مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ} ولكن الثالثة إنما هي حمل على المال, فنحن نبطل دماءنا وندي قتلاكم، وإنما مسعود رجل من المسلمين، وقد أذهب الله أمر الجاهلية".
فاجتمع القوم على أن يقفوا أمر مسعود، ويغمد السيف، ويودى سائر القتلى من الأزد وربيعة. فتضمن ذلك الأحنف ودفع إياس بن قتادة المجاشعي رهينة حتى يؤدى هذا المال، فرضي به القوم.
فخر الفرزدق بهذا, وعرّض بقوم جرير فقال:
ومنا الذي أعطى يديه رهينة ... لغاريْ معد يوم ضرب الجماجم
عشية سال المربدان كلاهما ... عجاجة موت بالسيوف الصوارم
هنالك لو تبغي كليبا رأيتها ... أذل من القردان تحت المناسم1