أيأخذني في بطن مكة ظالما ... أبي ولا قومي لدي ولا صحبي

وناديت قومي صارخا لتجيبني ... وكم دون قومي من فياف ومن سهب

ويأبى لكم حلف الفضول ظلامتي ... بني جمح والحق يؤخذ بالغصب1

فأخذ له بنو هاشم ثمن سلعته.

ورأى نُبيه بن الحجاج "قتول" بنت التاجر الخثعمي وكانت حسناء باهرة، فكابر التاجر على ابنته حين رأى جمالها فتظلم إلى ذوي الحلف, فانتزعوا ابنته من نبيه الذي قال في ذلك:

إنني والذي يحج له ... شمط إياد وهللوا تهليلا

وخشيت الفضول حين أتوني ... قد أراني ولا أخاف الفضولا

لبراء مني قتيلة يا للنا ... س هل يبتغون إلا القتولا2

وذكر الجاحظ أن بني هاشم وحلفاءهم انتزعوا الظلامات من رجال كثيرين, وأنه "لم يكن يظلم بمكة إلا رجال أقوياء, ولهم العدد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015