ويعلق عدد من المفسرين مطلع السورة "لإيلاف" بسورة الفيل التي قبلها ويكون تسلسل الكلام عندهم: "فجعلهم كعصف مأكول لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف" والمعنى: أنه أهلك أصحاب الفيل "الذين قصدوهم ليتسامع الناس بذلك فيتهيبوهم زيادة تهيب ويحترموهم فضل احترام حتى ينتظم لهم الأمن في رحلتيهم, فلا يجترئ عليهم أحد ولا يتعرض لهم، والناس غيرهم يتخطفون ويغار عليهم"1.

هذا, وقد عم مطرود الخزاعي بني عبد مناف بذكر الإيلاف؛ لأن جميعهم قد فعل ذلك فقال:

يا أيها الرجل المحول رحله ... هلا حللت بآل عبد مناف

المنعمين إذا النجوم تغيرت ... والظاعنين لرحلة الإيلاف2

سفرين سنهما له ولقومه ... سفر الشتاء وسفرة الأصياف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015