فارجع إليه ثمة، وكان قبيل ذلك قد وفد إلى معديكرب حين ملك على اليمن1. وينسب إلى عبد المطلب هذه الأبيات يذكر فيها حرمة البيت, ويعرض لجيش أبرهة:
نحن آل الله في ذمته ... لم نزل فيها على عهد قدم
إن للبيت لربا مانعا ... من يرد فيه بإثم يُخترم
لم تزل لله فينا حرمة ... يدفع الله بها عنا النقم2
ثم أفضى الأمر من بعده إلى أصغر أولاده العباس بن عبد المطلب ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- يومئذ ابن ثماني سنين, وبقي الأمر في يده حتى جاء الإسلام.
ومن تمام الوصف أن نختصر هنا عن العقد الفريد توزيع "الوظائف الرسمية" على بطون قريش، في هذه الجمهورية التجارية في مكة، التي شبهها "لامنس" بجمهوريتي البندقية وقرطاجة؛ لسيطرة الماليين من أرباب التجارة وأصحاب رءوس الأموال3: