* أن يُذْكر المكان والزمان فيتبين منهما أن الحديث من خطبة للرسول -صلى الله عليه وسلم-، كأن يكون: يوم عرفة، أو في عيد، أو في جمعة. . . إِلخ.
* أن يقال في الحديث: صعد المنبر.
* أو يقال: فنادى الصلاة جامعة.
ونظرا لضيق الوقت المحدّد لهذا البحث، فسوف لا أتعرض لبحث هذه المداخل السابقة بحثاً موسّعاً، وحسبي أن أشير إِليها هنا، مع مراعاة ما يمكن مراعاته عملياً في فهم الموضوع.
الأساليب النبوية في الخطبة مستخرجة من الأحاديث الواردة.
إِذا ما أراد المرء الهداية وأحسن الأساليب في الخطبة وفي سواها فعليه أن يطلبها في كتاب الله تعالى، ويطلبها في حديث رسول الله وسيرته.
وحسبك أن خير الحديث - في حكمه تعالى - كتاب الله، وأن خير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم- وأن محمداً - صلى الله عليه وسلم - هو أفصح من نطق بالضاد، وأنه أحسن الناس خُلقاً وأجلهم حكمة، وأنه خاتم الأنبياء والمرسلين وسيد ولد آدم.
وفيما يلي بيان لهديه -صلى الله عليه وسلم- في الخطبة مصنَّفا على:
1 - هديه في الفعل.
2 - هديه في القول.
أولاَ: الهدي الفعلي للنبي -صلى الله عليه وسلم- في الخطبة اشتملت الأحاديث التي وقفت عليها من ذلك على ما يلي: