ثامنا: ينبغي ألا يطيل الخطيب إلى حد يثقل على المستمعين وينفرهم من سماع الخطبة، وألا يقصر إِلى حد يخل بموضوعه ويبتره.
تاسعا: خطبة العيد ينطبق عليها ما سبق بالنسبة لخطبة الجمعة، مع وجوب رعاية المناسبة الخاصة بكل عيد من عيدي الإسلام، وأن يكون لها طابع الشمول والتذكير العام بمبادئ الإسلام (?) .
واقترح د. علي عبد الحليم محمد لإعداد خطيب المسجد ما يلي:
إن إعداد خطيب المسجد يتطلب الخطوات التالية: أولا: اختيار المسجد وإمامه من بين طلاب العلوم الإسلامية المشهود لهم بالتقوى والاستقامة والتفوق العلمي، وما يتطلبه هذا الاختيار من عقل راجح وقلب عامر بالإِيمان والجرأة في الحق واللسان المبين والرغبة الصادقة في الدعوة إِلى الله سبحانه.
ثانياً: وضع المناهج الدراسية الملائمة لهؤلاء المختارين، بحيث تمكنهم هذه المناهج من ممارسة عملهم على أحسن وجه.
إن هذه المناهج لا بد أن تشتمل على الآتي:
1 - حفظ كتاب الله ومعرفة ما يلزم من علوم القرآن الكريم، وعلى رأس تلك العلوم تفسير القرآن الكريم.
2 - التعرف الدقيق على سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مع حفظ كثير من الأحاديث النبوية ودراسة علوم دراية الحديث وروايته.