يرددها ترديداً آليا لا روح فيه، وأن تترك له الحرية لاختيار موضوعه وإِعداده وأدائه بالطريقة التي يرضاها عقله وضميره، وفقاً لما درسه من كتاب ربه وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-.
رابعاً: على العلماء والدعاة الأكفاء أن يضعوا أمثلة رفيعة لموضوعات إسلامية متنوعة، تشتمل على المواد الأساسية لبناء الخطبة في صورة أدلة وشواهد من الكتاب والسنة والسيرة والتاريخ الإِسلامي، والأقوال المأثورة، والشعر البليغ لتكون في أيدي الخطباء في شتى الأقطار الإِسلامية؛ ليستعين بها من يحتاج إِليها في إعداد الخطبة.
خامسا: يجب أن يعتمد في إِعداد الخطبة على مصادر المعرفة الإِسلامية الموثقة وأن يترفع عن الأحاديث الضعيفة والموضوعة، والإِسرائيليات المدسوسة والحكايات المكذوبة، والمبالغات المذمومة لكل ما لا يسنده نقل صحيح، أو عقل صريح.
سادساً: يجب أن تكون لغة الخطبة في البلاد العربية هي الفصحى السهلة المفهومة وأن تبعد عن العامية، وعن تكلف الأسجاع، والألفاظ الغريبة على الأسماع.
أما في غير البلاد العربية، فيكفي أن تكون مقدمة الخطبة وأركانها باللغة العربية، وأما موضوع الخطبة فيجب أن يكون باللغة التي يفهمها الحاضرون.
سابعا: ينبغي أن يكون أداء الخطبة طبيعيا، بعيداً عن التغني والتشدق والصياح وكل مظاهر التكلف المنفر.