يومين) قيل له: فإذا طلبناها في ساعة؟ قال: (فأنا مستعد الآن) إِن الإيجاز يتطلب الموازنة والاختيار والمحور والإِثبات.
أما الكلام المرسل فالجهد العقلي فيه أقل، والحقيقة أن خمسة دقائق تستوعب علما كثيرا، وعشر دقائق وخمس عشرة دقيقة تستوعب خطبة أو محاضرة جيدة (?) .
[ما جاء في توصيات مؤتمر رسالة المسجد المنعقد برابطة العالم الإسلامي] بمكة المكرمّة
وقد جاء في توصيات مؤتمر رسالة المسجد المنعقد برابطة العالم الإسلامي، بمكة المكرمّة، في الفترة من 15 رمضان 1395 - 20 رمضان 1395 هـ فيما يتعلق بخطبة الجمعة ما يلي:
أولا: ينبغي أن تهدف خطبة الجمعة إلى تحقيق الأغراض التالية: (أ) الوعظ والتذكير بالله تعالى وبحسابه وجزائه في الآخرة وبالمعاني الربانية التي تحيا بها القلوب، والدعوة إِلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
(ب) تفقيه المسلمين وتعليمهم حقائق دينهم من كتاب الله تعالى وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- مع العناية بسلامة الأخلاق والآداب من الغلو والتفريط.
(ج) تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإِسلام، وردّ الشبهات والأباطيل التي يثيرها خصومه لبلبلة الأذهان، بأسلوب مقنع حكيم، بعيد عن المهاترات والسباب، ومواجهة الأفكار الهدامة والمضللة بتقديم الإِسلام الصحيح باعتباره منهج الأمة الأصيل الذي ارتضاه الله لها، وارتضته لنفسها دينا، مع إِبراز خصائصه من الشمول والتوازن والعمق والإِيجابية.