[المبحث الثاني أبرز الآثار المباركة والثمار الطيبة للدعوة تفصيلا]

[تحقيق العبودية لله تعالى وحده]

المبحث الثاني

أبرز الآثار المباركة والثمار الطيبة للدعوة تفصيلا أشرت في أول هذا الكتاب إلى شيء من ذلك في بواعث قيام الدعوة وأهدافها الكبرى، فإن البواعث والغايات والأهداف إذا تحققت صارت ثمارا وآثارا، ومن ذلك:

1 - تحقيق العبودية لله تعالى وحده:

تحرير العبادة لله تعالى وحده، وتحصيل الغاية العظمى من خلق الخلق، ومن بعث الرسل كما قال تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [النحل: 36] [سورة النحل، آية: 36] .

فقد نجحت هذه الدعوة المباركة في تحقيق هذه الغاية العظيمة والمطلب السامي في كل من تأثر بها، وفي كل بلاد وصلت إليها، من توجيه قلوب العباد وأعمالهم إلى إخلاص العبادة لله وحده، وتعظيم الله تعالى بأسمائه وصفاته، وأن لا يعبد الله تعالى إلا بما شرعه الله، وبما سنه رسوله صلى الله عليه وسلم.

[نشر السنن ومحاربة البدع]

2 - نشر السنن ومحاربة البدع: لقد استطاعت هذه الدعوة المباركة أن تعلي السنن وتنشرها اعتقادا وقولا وعملا، وأن تحارب البدع والشركيات وتحذر منها ومن وسائلها، كما تمكنت من إزالة مظاهر البدع والشركيات في كل بلد وصلت إليه دولتها، من المشاهد والمزارات والقباب وبدع المقابرية والصوفية والتشيع والبدع الكلامية والفلسفية، وسلمت من أوضار الشعارات القومية والفكرية والسياسية ونحوها.

[التزام نهج السلف الصالح وإظهاره]

3 - التزام نهج السلف الصالح وإظهاره: لقد نجحت هذه الدعوة في التزام سنة النبي صلى الله عليه وسلم ونهج السلف الصالح من الصحابة والتابعين، ومن تبعهم بإحسان كالأئمة الأربعة وأهل الحديث وسائر علماء الأمة المهتدين، والاقتداء بسيرتهم، والاهتداء بهديهم، واقتفاء آثارهم، دون غلو ولا تفريط.

[تحرير مصادر الدين]

4 - تحرير مصادر الدين: وذلك بالعودة إلى مصادر الدين الحق، والمعين الصافي (القرآن والسنة) ، ونهج السلف الصالح، وتنقية مصادر التلقي مما أحدثه أهل البدع والأهواء والافتراق من المحدثات،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015