الأمير المؤسس والدولة (الأمير محمد بن سعود) أسرته: الأمير محمد بن سعود بن مقرن هو المؤسس الأول لدولة الدعوة (الدولة السعودية) وقد ولد سنة (1100هـ) على الأرجح (?) (1689م) .
وقد ولد في أسرة متميزة وعريقة، جمعت بين الديانة والاستقامة، والإمارة والجاه وحسن السمعة، وهي مؤهلات قد تنبه لها الإمام محمد بن عبد الوهاب حينما خذله أمير العيينة ابن معمر.
وكانت أسرة الأمير محمد بن سعود من آل مقرن تتعاقب الإمارة في الدرعية.
صفاته وشمائله: وقد اشتهر الأمير محمد بن سعود على وجه الخصوص بحسن السيرة ورجاحة العقل والحنكة وسداد الرأي، وبالوفاء والكرم والإحسان، والاستقامة والتدين والعبادة، مع قوة العزيمة والشجاعة ورباطة الجأش (?) .
وبرهان ذلك: استعداده لاستضافة الإمام الداعية محمد بن عبد الوهاب، وقبوله لاحتضان الدعوة والتزامها والقيام بأعبائها، في تلك الظروف الحرجة والمخاطر التي تكتنف الدعوة وإمامها، والمسؤوليات التي لم يستطع ابن معمر أمير العيينة تحملها رُغْمَ ولائه أول الأمر للدعوة وحماسه في نصرتها وشروعه في تنفيذ برامجها قبل أن ترد إليه التهديدات الجادة والكثيرة من جهات عديدة أخطرها تهديد ابن غرير حاكم الأحساء.
ومع ظهور هذه المخاطر فإن ابن سعود تكفل بالنصرة للإمام وطمأنه، وقد صدق ووفَّى جزاه الله عن الإسلام والمسلمين بعامة، وعن هذه البلاد بخاصة خير الجزاء.
ولم يتوف - رحمه الله - إلا وقد قرت عينه بنصرة الدين ونشر السنة وقيام الدولة،