ما زال كذلك يحبه قوم ويكرهه آخرون فآواه أهل الدرعية وظن بعض منهم أنه رسول لكافة البرية (?) فصنف لهم رسالة سماها "كشف الشبهات عن خالق الأرض والسماوات" كفَّر فيها جميع المسلمين وزعم أن الناس كفار منذ ستمائة سنة وحمل (?) الآيات التي نزلت في الكفار من قريش على أتقياء الأمة (?) وكان ممن تبعه وقبل منه كل ما يقول محمد بن سعود أمير الدرعية (?) واتخذه وسيلة لاتساع الملك وانقياد الأعراب (?) له فصار يدعوهم إلى الدين، وأثبت في قلوبهم أن جميع من هو تحت السبع الطباق مشرك على الإطلاق (?) ومن قتل مشركًا فله الجنة، فتابعوه وصارت نفوسهم بهذا الاعتقاد مطمئنة.
وكان محمد بن سعود يتمثل ما يأمره به، فإذا أمره بقتل إنسان أو أخذ ماله سارع إلى ذلك، فكان محمد بن عبد الوهاب معهم كالنبي في أمته لا يتركون شيئًا مما يقوله ولا يفعلون شيئًا إلا بأمره، ويعظمونه غاية التعظيم ويُجِلّونه غاية التجليل» (?) ثم ذكر صفة اتساع ملك الأمير محمد بن سعود، وكيف دانت له جزيرة العرب، ودخوله مكة بالصلح وخروجه منها سنة 1227هـ.