ولعل هذا هو السبب في أن بعض المبتدئين والأعراب وقليلي الفقه يكون عندهم شيء من الاندفاع والحماس غير المنضبطين حين لا يلتزم صاحبه بالحكمة والفقه في الدين والرجوع إلى أهل الذكر والعلم والتجربة.
حقيقة المفتريات والتهم ضد الدعوة: إن إحساس خصوم الدعوة بقوتها وسرعة تأثيرها، وعمق أثرها، واستجابة الناس لها، وما تملكه من الدليل والبرهان جعلهم يبادرون إلى مقاومتها والصد عنها بكل الوسائل. وكان أقوى سلاح رموها به استعداء الآخرين عليها من القريبين والبعيدين، واستباحة الكذب والبهتان والتلبيس في نشر الدعاية ضدها.
كما أن المفتريات التي أثيرت حول الدعوة وإمامها وعلمائها ودعاتها ودولتها وأتباعها لا تصمد أمام التمحيص والموضوعية والبحث العلمي المتجرد.
فهي تراكمات من الشائعات والأكاذيب والمفتريات والبهتان الذي لا يصبر عليه الموافق، ولا يقره المنصف، ولا يثبت أمام الدليل وينفيه الواقع فهو إما من الكذب والافتراء، والشتم واللمز.
- أو من اللوازم التي لا تلزم.
- أو من الحق الذي ألبس بالباطل.
- أو من زلات بعض المنتسبين للدعوة أو المنسوبين لها بغير حق.
- أو من الحكم على الضمائر والقلوب مما لا يعلمه إلا علاَّم الغيوب – سبحانه وتعالى -.
وسأبين شيئًا من ذلك في البحث التالي: