حال نجد قبل دعوة الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب (?)
نجد التي سنتحدث عنها هنا هي نجد وسط جزيرة العرب التي انطلقت منها هذه الحركة الإصلاحية المباركة (لا نجد العراق) وهي أعني (نجد الجزيرة) ما بين الحجاز غربًا والدهناء شرقًا، والربع الخالي جنوبًا والنفود الكبرى شمالًا.
وقد استوعبت نجد منذ أيام الجاهلية الكثير من قبائل العرب الكبرى.
حال نجد في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - والخلفاء الراشدين: لما جاء الإسلام دانت نجد كلها للدين واستجابت لداعي الحق، ومنها اليمامة، وفيها بنو حنيفة، وكانت ذات أهمية اقتصادية وغيرها، إذ هي مصدر من مصادر التموين لمكة والمدينة والطائف، وبخاصة في المنتجات الحيوانية والزراعية، وأهمها الحنطة.
اليمامة: ومن أهم حواضر نجد: (اليمامة) وقراها، كالدرعية والعيينة والرياض وحريملاء، وموقع اليمامة في قلب نجد.
وكان زعيمها حين هاجر النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة: هوذة بن علي بن ثمامة الحنفي، وهو ممن دعاهم النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى الإسلام كسائر الملوك والرؤساء، لكن هوذة لم يستجب لداعي الإسلام.
ثم ملك بعده ثمامة بن أثال، وله مع النبي - صلى الله عليه وسلم - قصة عجيبة انتهت بإعلانه للإسلام ونصرته له (?) .
وفي عام الوفود (9، 10هـ) دخلت سائر القبائل والحواضر والبوادي النجدية في الإسلام (?) .