فلو كنت ضبيا عرفت قرابتي ... ولكن زنجي غليظ1 المشافر
فجعل للإنسان مشفرا لأجل غلظ شفته، وإنما قال: غليظ المشافر بلفظ الجمع، وإنما للإنسان شفتان، فلأن التثنية أول الجمع، لأنها جمع شيء إلى شيء2، فجمع لهذا المعنى، ويجوز أن يكون جمعهما للمبالغة أو جمعهم بما حواليهم مما اتصل بهما3.
وأما ذوات الخف: [161/أ] فإنها الإبل. والخف من البعير: هو الجلدة الغليظة التي في باطن فرسنه، وهي التي تلي الأرض. والفرسن من البعير بمنزلة القدم للإنسان.
وأما ذوات الحافر: فهي الخيل والبغال والحمير الأهلية والوحشية.
وأما ذوات الظلف: فهي البقر الأهلية والوحشية، والشاء والظباء، وكل ما كان حافره مشقوقا.
وأما المقمة والمرمة: فالميم مكسورة من أولهما، كالمشفر، ولأنها كالآلات التي تستعمل وتنقل، وجمعها مقام ومرام، وكأنها سميت