اسفار الفصيح (صفحة 479)

العليا، فليس هذا من ذا الباب، إلا أنه مهموز أيضا. والرؤيا: ما يراه الإنسان في منامه من الأحلام. وبنوها على فعلى ليفرقوا بينها وبين الرؤية في اليقظة، فالرؤيا [71/أ] تكون للمتوهم المظنون، والرؤية للمتحقق المبصر.

وذكر ثعلب – رحمه الله – في هذا الباب فصولا أخر، وليست منه أيضا، لأنها ليست بمصادر وصف بها، وإنما هي أفعال محضة. وقد ميزتها منه في "تهذيب الكتاب"، وبالله التوفيق.

فمنها قوله: (ويقال: دلع فلان لسانه) 1 بنصب اللسان، فهو يدلعه دلعا: (إذا 2 أخرجه) من فيه. والفاعل دالع، واللسان مدلوع.

(ودلع لسانه) 3 بالرفع، فهو يدلع أيضا دلوعا، فهو دالع: أي خرج، بدال غير معجمة.

(وكذلك شحا فاه) 4 يشحاه شحوا، (وفغر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015