اسفار الفصيح (صفحة 461)

قال أبو سهل: وفي نسختي التي بخط أبي – رضي الله عنه – وقرأتها على شيخنا أبي أسامة اللغوي – رحمه الله -: "وويها: إذا حثثته على الشيء وأغريته به" وهذا هو الصواب، لأن ويها بالياء وفتح الهاء، موضوعة للتحريض على الشيء والإغراء به1، كما يقال: دونك يا فلان. وهي منونة إذا جعلت لنكرة، فإن لم تنون كانت للمعرفة. وإلى هذا القول [65/ب] ذهب ابن درستويه2، وأنكر أن تكون ويه زجرا، كما قال ثعلب – رحمه الله – قال: وإنما حض لا غير.

قال أبو سهل: وقال لي أبي – رحمه الله -: أما ويها، فهي إغراء، تقول: ويها، إذا حثثته على الشيء وأغريته به. وأنشدني للأعشى3:

ويها خثيم إنه يوم ذكر ... وزاحم الأعداء بالثبت والغدر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015