ومن المزار بعمان الدروع، وهم بطن من بهثة من ذئاب وبقية النسب معروف. والمحاميد بعمان عمود الدروع، وهم الرؤساء عليهم، وهم الاعيان فيهم، ومنازل الدروع معروفة، خصوصاً الان، وتمتد من تنعم إلى فهود إلى أن تتسع في الرمل الجنوبي. والدروع أيضاً كلهم من النزار، فهم بطون من لبيد من بني سليم خاصة، ويرأس الدروع الآن محمد بن سعيد الملقب التينة وعلى بن هلال، ولهم من نجائب الابل خيارها. والدروع الآن قبيلة لها شأن، بعدما كانت بطناً أو بطوناً، فصارت الآن قبيلة مستقلة في شؤونها حرباً وسلماً، وعددهم وافر، والدروع كأسمهم، وقد ذكرنا فرقة منهم في جعلان بني بحسن. وكذلك بنو سبت في هذا النسب، أي من لبيد بن سليم، كما ذكرهم صاحب " سبائك الذهب ". وكذلك بنو صابر، أما بنو سبت فهم الموجودون بفنجا، ومنهم الشيخ سعيد بن أحمد بن ناصر السبتي كان من أهل العلم. وكذلك الآن أبن أبنه القاضي سيف بن حمدان بن سعيد بن أحمد بن ناصر السبتي، القائم بالساحل الشمالي من عمان قاضياً لحكومة مسقط. وكذلك الموالك من هذا النسب، أي بطن من لبيد من سليم، وهم متبعثرون في عمان وفي قبائلها. وكذلك بنو محارب بطن من بهثة من سليم، وهم غير محارب اليمن كما عرفت، وغير محارب قريش، وقد سبقت الأشارة أليهم، وكذلك بنو حرب بطن من بني هلال بن عامر ابن صعصعة، وكذلك بنو حميد بطن من غزية، وكذلك السنديون الذين في جامعة بني بو علي في جعلان بطن من غزية، وبنو غزية بطن من هوازن، وكذلك آل تميم بطن من غزية وهم الموجودون الآن بالمسفاة من وادي بوشر.
وكذلك بنو ساعدة، بطن من غزية، وهم الموجودون في بدو عمان. وكذلك النواصر الذين في جامعة آل عبرة بن زهران، وهم بطن من سعد بن ذبيان، فهم من ناصرة بن بجالة بن مازن ابن ثعلبة بن سعد بن ذبيان. وكذلك القبوس، وهم القبيسات الذين في جامعة بني ياس هم بطن من فزارة. وبنو بدر الذين في الباطنة كما سبق الكلام عليهم من بدر بن علي بن فزارة. ولا يخفى أن السنديين الذين هم في جعلان من جملة بطون قبيلة بني بو علي، بل هم الشرارة فيهم، وهم عدد مهم، وعليهم علاقات من بقية القبيلة. ومنهم الشيخ خميس بن سعد بن صالح، زعيم السنديين وأحد الرجال البارزين في جعلان، وهو بحق أقول كان أحد الدهاة في عجلان، وأحد المتوجهين عند الحكومتين بعمان: السلطنة والأمامة، وقد وقع في هذه الأيام في باقعة، أتت على زعامته بالويل، وعلى حياته بالأنهيار، ولله في خلقه أمر هو بالغه.
ومن النزار بعمان المزاريع، على الشهير الشائع، وهم جملة لكنهم متفرقون، لا تجمعهم رئاسة، ولا يختصون ببلد خاص، بل يوجد بعضهم، بأطراف الشمال من عمان، ولعلهم في القصر من أرض الشميلية من أعمال شناص، ويوجد بعضهم بالرستاق بالمحلة المعروفة بمحلة برج المزارعة من علاية الرستاق، ويقال لهم بالرستاق المزارعة، حسب الأصطلاح العماني العام، وبعضهم بسفالة سمائل خصوصاًبمحلة الحاجر منها، وهم أقدم من بها. ومن المزاريع بأفريقيا أي زنجبار ومتعلقاتها رجال أبطال. ولما انحلت دولة آل يعرب، وتقلص ظلها من أفريقيا، وكان منهم ولها ولاة، استقلوا بالممالك التي بأيديهم وبقوا قابضين عليها بيد من حديد، حتى عاركهم السلطان سعيد بن سلطان بن الأمام أحمد، بوجه أهل عمان، وسلخهم منها، وانحل أمرهم بوقائع دامية، ذكرها المؤرخون في أفريقيا، ولم يسلموها لقمة سائغة لأكلها، بل أفنوا بها رجالاًوقضوا فيها على أرواح، ومضوا والدهر دول بالناس ينتقل.
ونسب المزاريع على الشهير من وائل، والى ذلك يشير شاعر سمائل حمود بن حمد بن سعيد الخروصي حيث يقول:
قل للمزاريع التي أنسابها ... من تغلب أنتم سماء المفخر
وبلغني عن أكابر سنهم يقولون نحن من كليب والله أعلم، ولعلهم يسمعون بكليب وشهرته فيعلقون نسبهم عليه بغير حجة، ولكن المشهور أنهم من بطون وائل.