وأما بنو شيبان ففي قرى الظاهرة، ويوجد بعضهم في قرى البطانة، متبعثرين زرافات ووحداناً، وما ذلك ألا لقلتهم، فأنهم غير كثيرين بعمان، كسائر بقايا بطون وائل. وكذلك أخوانهم بنو جسام فهم في السليف أفراد معدودون وأشخاص منفردون ولكنهم باقون على نسبهم الأصلي، وفي عبرى لعضهم، ومنهم حميد بن راشد المعروف بالوائلي من أعيلن عبرى، وقد ابتلي في عبرى عند تقلب ملك عمان من أمام إلى سلطان، ولخقه من حر الحرب لفح كاد يقضي عليه. وبقايا بطون وائل في عمان منضمة إلى قبائلها، شأن كل قبيلة غير كبيرة. ويطول لنا تتبع البطون لهذه القبائل المشار اليها. ولاشك أن حراص لم يكن في الاصل من البطون المشهورة كشيبان وبكر وذهل وتغلب وعوف، ولكنهم نموا في عمان وكثروا، وكان في زعامتهم غنى، فالتفت عليهم قبائل أخرى دخلت تحت العلم الحراصي، فنشطت القبيلة بهم، وبذلك صاروا عمارة فقبيلة بعد ما كانوا بطناً.

نسب بني جابر في ذبيان

ومن النزار بعمان بنو مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض، وبنو مرة بادية برمل عمان، الفاصل بين ابو ظبي والبريمي وعبرى، وهم رهط عنيد في البادية، ولهم صولة وطولة، وبينهم وبني ياس روابط وأخاء. وهم باديتهم أن لم نقل أن بني ياس مطلق بادية، بل وأهل عمان كلهم تغلب عليهم البداوة بحكم موقعهم من الجزيرة العربية، وهم عرب صراح لا يضرهم ما ينسب أليهم من أنهم عرب تنبطوا، فأن كان أهل عمان تنبطوا مرة واحدة فقد تنبط غيرهم مرات، ولله الامر.

ومن بني مرة هرم بن سنان المري، الجواد المشهور، والذي مدحه زهير بن أبي سلم. ومنهم آل ضرار بن الشماخ.

وفي آل مرة عدد عديد، وزاد مزيد، ورأي سديد، وهم أرهاط كثيرة، وبطون طويلة عريضة، نهابة أكالة، لم تطأهم حكومة، ولم يخضعوا لسلطة، أحرار مطلقاً.

نسب بني عوف في ذبيان

ومن النزار بعمان بنو عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض وهم متداخلون في الاعواف العمانية، فأن عوف وائل وعوف قيس عيلان وعوف الأزد يعسر التفريق بينهم، لدخول بعضهم بعضاً فأن العوفي إذا خرج عن قومه ودخل في أحد الاعواف انتسب إلى عوف، فظن أنه منهم وظنوا أنه كذلك والكل عوفي، وليس كذلك. وقد عزمنا أننجعل خاتمة الكتاب في بيان القبائل المتسامية بعمان، كالاعواف، وآل جابر، وآل عامر، وآل ربيعة، وآل شمس، وآل بكر، وآل عدي، وآل محارب، وآل راشد، وآل سعد، وآل كعب، وآل الحار، وآل الحجر، وآل اليحمد، وآل بحر، وآل عزان، وآل دهمان، وآل مالك، وآل سعيد، فأن هذه القبائل في عمان كلها متسامية كما أشرنا أليها.

ومن الأعواف بعمان آل عوف بن عامر بن صعصعة، وهم الذين نزلوا تؤام وتلك الاطراف. ومنهم صعصعة بن عوف العوفي المقتول في وقعة القاع من ظهر عوتب من صحار، التي دارت بين أصحاب الفضل بن الحواري السامي وأصحاب عزان أبن تميم الخروصي، وهي حرب عظيمة في عمان، وكان الفضل بن الحواري طلب الأعانة من بني عوف بن علمر أهل تؤام وأرهاطهم الذين انتشروا بالرمل في قضية مشهورة.

نسب بني محارب في قيس عيلان

ومن النزار بعمانبنو محارب بن زياد بن خصفة بن قيس بن عيلان ابن مضربن نزار بن معد بن عدنان، وهم الذين في وهيبة، وهم بطن واسع، ومنهم الحكم بن منيع الشاعر، وبقيع بن صفار الشاعر، الذي كان يهاجي الأخطل، ومنهم بنو مالك بن محارب بن زياد، وهم أيضاًبطن في وهيبة، ومنهم ذهل البدو وغنم، ومن حيث أن هؤلاء لم يبرروا وحدهم، ولم يخرجوا عن دائرة وهيبة، لم يستقلوا بمكان خاص، ولا برئاسة خاصة. والجلافة والجفاء يغلبان على البادية، فيسلخانهامن كل فضيلة، وعنه صلى الله عليه وسلم: " من بدا جفا، ومن جفا كفر " وهذا الحال غلب على أمم من العرب كثيرة، فأورثها الوبال وأراها من مجدها الخيال، ومن تبع لها هلك في مهاويها.

نسب بني جشم في النزار

ومن النزارية بعمان بنو جشم بن معاوية بن بكر بنهوازن ابن منصور، وبقية النسب معروف، وبنو جشم من القبائل القديمة التي لم تكثر بعمان أستقلالاً بل هم داخلون في قبائلها، وفي أمم الرستاق؛ ومنهم دريد بن الصمة فارس العرب المشهور، وصاحب رأيها المخبور، وناهيك بآخر أيامه في حنين، والأمر غير خفي.

نسب آل قيس وهو ثقيف بعمان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015