ومدلوله، سواء اتفق الفهم تماما مع ما في ذهن المتكلم أم لا.
إن سر العملية الكلامية كلها يكمن في تلك الصلة القائمة في عقول اثنين بين الرمز والمدلول وما عدا ذلك -من العملية الكلامية- عضوي طبيعي ميكانيكي. أما كيف تم في البداية عقد الارتباط بين الرمز ومدلوله -حتى في أبسط صوره حيث تم في عقل إنسان فرد- فإنه لا يزال لغزًا من الألغاز، على الرغم مما سبق أن رأيناه من محاولات كثيرة, وسر آخر هو كيف امتد -في القديم- هذا الارتباط من عضو في الجماعة اللغوية إلى آخر، وكيف أصبح ملكًا عاما بين الناس، وإن كان يمكننا الآن أن نرصد حركة العملية الكلامية.