وهنا يبدو أن وضع مستوى حاسم للتصينف يعد أمرًا تحكميا، ولا بد من اللجوء إلى مستوى تخميني تقريبي، وسوف يأتي مزيد من المناقشة لهذه النقطة فيما بعد. "انظر المبحث رقم 44 التقارير التعليمية".
وفي أي محاولة لعد المتكلمين بلغة معينة فإن عالم اللغة الجغرافي يتخطي الحدود الدولية، وحتى المحيطات، وهو أيضًا يتخطى حدود اللهجات، فيما عدا تلك اللهجات التي لها طبيعة خاصة تجعلها تشكل في الواقع لغات منفصلة مع إمكانية التفاهم البسيط أو عدم إمكانية التفاهم تمامًا بين المتكلمين بكل لهجة مع الآخرين. "ومن أمثلة ذلك لهجات اللغة الصينية التي كثيرا ما يفشل المتكلمون طريقة واحدة للكتابة" ولغة مثل الإسبانية -على الرغم مما بين لهجاتها من فروق محسوسة- يمكن أن تسعمل كلغة مشتركة للتفاهم في كل الأقطار التي تستخدمها كلغة رسمية ومن أجل هذا يحق لنا حين نتحدث عن مجموعة المتكلمين باللغة الإسبانية، أن نضع جنبًا إلى جنب مواطني إسبانيا "بغض النظر عن المناطق التي تتكلم إلى جانب الإسبانية لهجات محلية كما سبق أن أشرنا", والمكسيك، وأمريكا الوسطى، وبعض القوميات في كوبا، وبورتوريكو، وجمهورية الدومينيكان، ومعظم مواطني أمريكا الجنوبية خارج البرازيل، وجايانا, على الرغم من وجود لغات أمريكية هندية كثيرة في بعض المناطق إلى جانبها، وربما وجودها منفردة في المناطق التي يعيش فيها ملايين لا يتكلمون سوى الهندية الأمريكية.
وطبقًا لهذا المنهج نضع قائمة باللغات -شاملة بقدر الإمكان- مع السعي لجعلها متضمنة لكل لغات العالم الرئيسية، وغير الرئيسية على الكرة الأرضية، وكل لغة تقرن بتقرير يصف المناطق الجغرافية التي تتكلم فيها اللغة، وتعداد السكان، مع بيان اللغة بالنسبة لهم، أهي لغتهم الأم؟ أم لغة استعمارية؟ أم نصف استعمارية؟ "مثل أبناء غانا أو نيجيريا أو الهند أو باكستان الذين