المراجعة والضبط للأخرى. إحداهما للغات وتوزيعها على المناطق والوحدات السياسية وأعداد المتكلمين بها، والأخرى للدول لبيان اللغات المستعملة في كل منطقة قومية على حدة، وعدد المتكلمين بكل لغة1.
وإن عامل ثنائية اللغة أو ثلاثيتها ليعقد الصورة بالإضافة إلى أنه عامل ليس له صفة الثبوت والاستقرار نتيجة لعدم ثبوت الملامح السكانية، مما يستدعي عمل تعديلات إحصائية مستمرة والطريقة التي تبدو أكثر عملية هي تكرار عد أصحاب اللغات الثنائية أو الثلاثية الحقيقيين، "نعني بالحقيقيين الذي يملكون اللغتين على درجة واحدة تقريبًا ويستخدمون كلا بطلاقة تضعها في مستوى اللغة القومية". وهذا يعني أن المواطن المقيم في الجزء الآسيوي من الاتحاد السوفيتي الذي يتكلم الأوزبكية، والذي تعلم الروسية إلى درجة عالية جدا سوف يعد مرتين في الإحصاء اللغوي، مرة بين متكلمي اللغة الأوزبكية، ومرة بين متكلمي اللغة الروسية، ومعنى هذا أنه ليس من الضروري أن يتطابق عدديا الإحصاء السكاني مع الإحصاء اللغوي، وإن كان في كثير من الحالات يبدو الإحصاءان متقاربين، وهناك سؤال دقيق يتعلق بكيفية عد المتكلمين بلغة ليست أهلية أو بلدية "على سبيل المثال متحدث بالإنجليزية الأمريكية درس الفرنسية لعدة سنوات في المدارس الثانوية والكليات الجامعية وأصبح يتقنها ويستعملها بدرجة عالية من الجودة، وإن لم يكن بطلاقة المتكلم بلغته الأم".