اسس علم اللغه (صفحة 181)

إندونيسيا، التي تعد الآن لغاة رسمية للجمهورية الإندونيسية، حالة محل لغة أقدم كانت تستعمل بصفة غير رسمية في مسائل التجارة، وهي لغة الملايو "وكانت أحيانا ما تسمى بلغة السوق الملايي".

ومفهوم المصطلحات: اللغة الأساسية primary، والثانوية Secondary والمساعدة auxiliary، والبديلة Substitute ضرورية في علم اللغة الجغرافي التطبيقي، إن اللغة الأساسية لبلد إنما هي في العادة لغتها البلدية والوطنية والرسمية، إنها اللغة التي تتمتع باعتراف الحكومة، والتي تستعمل في الوثائق والاتصال، إلى جانب تعليمها في المدارس، ولكن غالبا ما توجد لغة ثانوية يعرفها جمهور كبير من السكان، وتستعمل في مجالات كثيرة، ومثال ذلك اللغة الألمانية، في المجر، وتشيكوسلوفاكيا وشمال يوغوسلافيا: أما اللغة المساعدة أو البديلة، فهي تلك التي قد تستعمل في مجالات خاصة، وحتى في الأوساط الرسمية، ومثال ذلك في اللغة الفرنسية، في شمالي إفريقية العربية التي كانت خاضعة للاستعمار الفرنسي "الجزائر وتونس ومراكش".

أما المصطلح التوزيع اللغوي linguistic distribution فيستخدم حين الحديث عن طريق انتشار اللغة في مناطق مختلفة من العالم. الإنجليزية والفرنسية لغتان من أوسع اللغات انتشارا، والإسبانية والبرتغالية والعربية والألمانية على درجة أقل من الانتشار أما الروسية -التي كانت في يوم ما مقصورة على الاتحاد السوفيتي- فإنها تحاول الآن بعزم وتصميم أن توسع مجال انتشارها في أوربا الشرقية، أما الإيطالية والصينية والهندستانية والبنغالية والإندونيسية واليابانية فإنها لغات مقيدة إلى حد كبير بمناطقها المحلية. واللغة حينما تغادر موطنها الأصلي تكون قابلة للتعرض لعوامل الانتشار، والتوسع diffusion، أو لعوامل التبدد والانحلال dispersion. وهذا ينطبق مثلا على اللغة الإيطالية التي اكتسبت الانتشار والتوسع على أيدي المهاجرين إلى مختلف العالم، ولكنها في نفس الوقت خضعت لعامل التبدد والانحلال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015