اللغات الحامية في المصرية القديمة والقبطية الحديثة والبربرية "من بين اللهجات البربرية المستعملة الآن اللهجة الطوارقية ولهجة الشلحا وكلتاهما موجودة في الشمال الإفريقي، وكذلك لهجة جزر الكناري التي بادت الآن" ومن المعتقد أنه في وقت ما كانت اللغات الحامية تغطي كل إفريقيا الشمالية، وكانت تتكلم في كل من ليبيا ونوميديا، إلى أن حل محلها جزئيا لغات سامية وفدت أولا على أيدي الفينيقيين "فينيقيي قرطاجة القديمة" ومؤخرا على أيد العرب. أما الفرع السامي لهذه العائلة فله أعضاء قديمة متميزة مثل الأكادية "لسان البابليين والآشوريين" والفينيقية "بفرعها القرطاجي أو البونيقي" والعبرية "وكذلك اللغات المتصلة بمناطق الكتاب المقدس مثل الآرامية والسريانية والمؤابية" العربية والأمهرية والتيجرية المتكلمة في أثيوبيا والمصدرة في الغالب من الجنوب العربي وهنا مرة أخرى بسبب كثرة المواد التاريخية المسجلة فإن الدراسة المقارنة قد توصلت إلى تصنيف دقيق لتلك اللغات، ووصف لها.
وإن فقه اللغة الحامي السامي بدافع من الاهتمام التاريخي العام قد أصبح من الناحية العلمية على قدم المساواة في الأهمية مع اللغات الهندية الأوربية.
أما بالنسبة للعائلات اللغوية الأخرى فإن الدراسات التاريخية أكثر صعوبة، هناك فقط العائلة الصينية التبتية التي لها تاريخ قديم، وحضارة عريقة تعد على قدم المساواة -على الأقل- مع اللغات الهندية الأوربية، والحامية السامية. ولكن بالنسبة لهذه العائلة يوجد عيب كبير قلل من إمكانية الدراسة التاريخية أو العقلية ولكن الآن -وباستخدام البراعة والمهارة الاستنباطية- أمكن للباحثين أن يصلوا إلى بعض النتائج الهامة، مثل إعادة تركيب الصينية القديمة، واللغات اللصيقة بها مثل التايلاندية، والبورمية، والتبتية، وذلك من خلال معاجم القافية -إلى حد كبير- والألفاظ المقترضة منها في اليابانية والكوربة، وهناك